قصص المبشرون بالجنة بالصلصال عمر بن الخطاب
عمر بن الخطاب هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي ، أمير المؤمنين ، أبو حفص القرشي العدوي ، الفاروق رضي الله عنه . استشهد في أواخر ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين. اعتز المسلمون بإسلام عمر بن الخطاب، وقد وقع الإسلام في قلبه بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من دعائه عليه الصلاة والسلام: “اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب”. قال عكرمة: لم يزل الإسلام في اختفاء حتى أسلم عمر. وقال سعيد بن جبير: {وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِين} [التحريم: 4] ، نزلت في عمر خاصة. وقال ابن مسعود: ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر. ولما أسلم عمر رضي الله عنه كبّر أهلُ الدار تكبيرة سمعها أهل المسجد، وقال: “يا رسول الله ألسنا على الحق إن متنا وإن حَيِينا؟ “، قال: “بلى، والذي نفسي بيده”، قال: “ففيمَ4 الاختفاء؟ والذي بعثك بالحق لتخرجن”، قال عمر: “فأخرجناه في صَفَّين، حمزة في أحدهما وأنا في الآخر له كَدِيد ككديد الطَّحين، حتى دخل المسجدَ، فنظرت قريش إلى حمزة وعمر فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها، قال: فسمّاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذٍ الفاروق، وفرّق الله بي الحقّ والباطل[2]. كان عمر بن الخطاب موصوفا في القرآن الكريم بصالح المؤمنين، وكان أفضل هذه الأمة بعد نبيها وبعد أبي بكر الصديق، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لـ عمر: (إذا سلكت فجاً سلك الشيطان فجاً غير فجك) رضي الله عنه وأرضاه، وأيضاً قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لو كان في الأمة ملهم لكان عمر بن الخطاب) رضي الله عنه وأرضاه، وهناك رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لو كان نبي بعدي لكان عمر)، وهي رواية صحيحة، صححها الشيخ الألباني. وقال علي -رضي الله عنه- بالكوفة على منبرها في ملأ من الناس أيام خلافته: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، وخيرها بعد ابي بكر عمر، ولو شئت أن أسمي الثالث لسميته.. وهذا القول متواتر عن علي[3]. ولي الخلافة عشر سنين ونصف، وكان أوّل كلام تكلم به عمر حين استلم الخلافة، صعد المنبر أن قال: “اللهم إني شديد فليّنّي، وإني ضعيف فقوّني، وإني بخيل فسخّني”. استشهد سنة ثلاث وعشرين إثر طعنة طعنها عدو الله أبولؤلؤة المجوسي وكان غلاما يعمل عند المغيرة بن شعبة. قال عمر حين أخبر أن أبا لؤلؤة هو الذي طعنه: “الحمد لله الذي قتلني من لا يحاجني عند الله بصلاة صلاها”. وكان مجوسيّاً.
قصة عمر بن الخطاب من المبشرين بالجنة وأبرز مواقفة في الإسلام
لمحات من حياة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه، وأبرز المواقف الرائعة التي قدمها في حياته للإسلام وللرسول صلي الله عليه وسلم، قصة حياة سيدنا عمر بن الخطاب من العشرة المبشرون بالجنة نقدمها لكم اليوم في هذا الموضوع
عمر بن الخطاب رضي الله عنه
نشأ سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه في مكة وشب كغيره من فتيات قريش يدين بدين الوثنية، وفي البداية قام دعوة التوحيد واضطهد كل من آمن وصدق بالرسول صلي الله عليه وسلم وعندما علم بإسلام اخته فاطمه وزوجها سعيد بن زيد نالهم منه أذي شديد .
أسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه بسبب سماعه للقرآن الكريم يتلي وتأثر به، فكان إسلامه عزة ورفعه للإسلام وللمسلمين حيث كان يتمتع عمر بمكانه عالية وشخصيه مهيبه في المجتمع الجاهلي، وقد دعا الرسول صلي الله عليه وسلم قائلاً : ” اللعم اعز الإسلام بأحد العمرين ” ، والمقصود عمر بن الخطاب و عمر بن هشام وهو أبي جهل .
قصة إسلام سيدنا عمر بن الخطاب : ذهب عمر رضي الله عنه لقتل الرسول صلي الله عليه وسلم فأخذ سيفه وفي طريقة قابل نعيم بن عبد الله الذي أخبره بإسلام أخته وزوجها، فعاد إلي بيت أخته وشج وجهها حتي سالت دمائها، وهناك سمع عمر القرآن يتلي فرق قلبه ونطق الشهادة .
كان عمر بن الخطاب من أهل الفتوي في حياة النبي وكان من قضاة النبي صلي الله عليه وسلم، شارك عمر في جميع الغزوات وكان له العديد من المواقف التي خلدها القرآن الكريم وسنة النبي صلي الله عليه وسلم، ومن أهم موافقة في غزوة بدر الكبري موقفه من أساري بدر من المشركين، وفيها نزل قرآن موافقاً لرأية بقتل الأسري والإثخان بهم .
كان عمر مثالاً للخليفة العادل والمؤمن الورع المجاهد، القوي الأمين والحصن المنيع للأمه الإسلامية، قضي خلافته في خدمة الدين والعقيدة والامة، عرف بالزهد والتقوي وانتشر في عهده الإسلام في ربوع المعمورة بعد جهاده في الفرس والروم حتي صار أهل الإسلام سادة الدنيا كلها حينها .
كان عمر لا يخاف في الله لومة لائم ويقيم حدود الله علي القريب قبل البعيد، حتي أنه ضرب به المثل في هذا الأمر، وكان قدوة في عدله وإنصافه فبهر العقول وأسر القلوب، سار في خلافته علي نفس نهج الرسول صلي الله عليه وسلم، ونجح في ذلك نجاحاً منقطع النظير حتي اقترن إسمه بالعدل .
وكان عمر رضي الله عنه لديه فراسه عظيمة عليم بطبائع النفوس، لا يغره الظاهر من الناس، ولا يكتفي بالنظرة العابرة ليكون حكماً علي الآخرين، فكان يقضي بين الناس بعقله وذكائه وليس بمشاعره، وقال عنه عبد الله بن مسعود : لو أن علم عمر بن الخطاب وضع في كفة الميزان، ووضع علم الأرض في كفة لرجح علم عمر، وقال أيضًا: إني لأحسب عُمر قد ذهب بتسعة أعشار العلم .
استشهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة 23 من الهجرة، وعمره 63 عاماً، أثناء الصلاة يوم الأربعاء علي يد لؤلؤة المجوسي الذي قام بطعنه، ودامت خلافته لمدة 10 سنوات ونصفاً وأياماً .. وعندما وضع عمر بن الخطاب رضي الله عنه علي سريرة دخل علي بن أبي طالب فترحم عليه وقال : ما خلفت أحدًا أحبّ إليَّ أن ألقى الله بمثل عمله منك، وأيم الله إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك وحسبت أني كنت كثيرًا أسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ذهبت أنا وأبو بكر وعمر، ودخلت أنا وأبو بكر وعمر، وخرجت أنا وأبو بكر وعمر .