خطوة خطوة.. شرح عملي لتعلم الصلاة الصحيحة من التكبير إلى التسليم

Spread the love

علمني الصلاة الصحيحة من فضلك – مصطفى حسني

خطوة خطوة.. شرح عملي لتعلم الصلاة الصحيحة من التكبير إلى التسليم

كيفية الصلاة:
1 – أن يستقبل القبلة بجميع بدنه بدون انحراف ولا التفات.
2 – ثم ينوي الصلاة التي يريد أن يصليها بقلبه بدون نطق النية.
3 – ثم يكبر تكبيرة الإحرام فيقول: (الله أكبر) ويرفع يديه إلى حذو منكبيه عند التكبير.
4 – ثم يضع كف يده اليمنى على ظهر كف يده اليسرى فوق صدره.
5 – ثم يستفتح فيقول: (اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب. اللهم نقني من خطاياي كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس. اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد).
أو يقول: (سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك).
6 – ثم يتعوذ فيقول: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم).
7 – ثم يبسمل ويقرأ الفاتحة فيقول: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ [الفاتحة:1-7]
ثم يقول (آمين) يعني اللهم استجب.
8 – ثم يقرأ ما تيسر من القرآن ويطيل القراءة في صلاة الصبح.
9 – ثم يركع، أي يحني ظهره تعظيماً لله ويُكبر عند ركوعه ويرفع يديه إلى حذو منكبيه. والسنة أن يهصر ظهره ويجعل رأسه حياله ويضع يديه على ركبتيه مفرجتي الأصابع.
10 – ويقول في ركوعه: (سبحان ربي العظيم) ثلاث مرات، وإن زاد: (سبحانك اللهم وبحمدك، اللهم اغفر لي) فحسن.
11 – ثم يرفع رأسه من الركوع قائلاً: (سمع الله لمن حمده) ويرفع يديه حينئذ إلى حذو منكبيه. والمأموم لا يقول سمع الله لمن حمده، وإنما يقول بدلها: (ربنا ولك الحمد).
12 – ثم يقول بعد رفعه: (ربنا ولك الحمد، ملء السماوات والأرض وملء ما شئت من شيء بعد).
13 – ثم يسجد خشوعاً السجدة الأولى ويقول عند سجوده: (الله أكبر) ويسجد على أعضائه السبعة: الجبهة والأنف، والكفين، والركبتين، وأطراف القدمين، ويجافي عضديه عن جنبيه ولا يبسط ذراعيه على الأرض، ويتسبقل برؤوس أصابعه القبلة.
14 – ويقول في سجوده: (سبحان ربي الأعلى) ثلاث مرات، وإن زاد: (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي) فحسن.
15 – ثم يرفع رأسه من السجود قائلاً: (الله أكبر).
16 – ثم يجلس بين السجدتين على قدمه اليسرى، وينصب قدمه اليمنى، ويضع يده اليمنى على طرف فخذه الأيمن مما يلي ركبته، ويقبض منها الخنصر والبنصر، ويرفع السبابة ويحركها عند دعائه، ويجعل طرف الإبهام مقروناً بطرف الوسطى كالحلقة، ويضع يده اليسرى مبسوطة الأصابع على طرف فخذه الأيسر مما يلي الركبة.
17 – ويقول في جلوسه بين السجدتين: (رب اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني واجبرني وعافني).
18 – ثم يسجد خشوعاً منه السجدة الثانية كالأولى فيما يُقال ويُفعل، ويكبر عند سجوده.
19 – ثم يقوم من السجدة الثانية قائلاً: (الله أكبر) ويصلي الركعة الثانية كالأولى فيما يُقال ويفعل إلا أنه لا يستفتح فيها.
20 – ثم يجلس بعد انتهاء الركعة الثانية قائلاً: (الله أكبر) ويجلس كما يجلس بين السجدتين سواء.
21 – ويقرأ التشهد في هذا الجلوس فيقول: (التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.ثم يدعو ربه بما أحب من خيري الدنيا والآخرة ( أعوذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال) .
22 – ثم يسلم عن يمينه قائلاً: (السلام عليكم ورحمة الله) وعن يساره كذلك.
23 – وإذا كانت الصلاة ثلاثية أو رباعية وقف عند منتهى التشهد الأول وهو: (أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله).
24 – ثم ينهض قائماً قائلاً: (الله أكبر) ويرفع يديه إلى حذو منكبيه حينئذ.
25 – ثم يصلي ما بقي من صلاته على صفة الركعة الثانية، إلا أنه يقتصر على قراءة الفاتحة.
26 – ثم يجلس متوركاً فينصب قدمه اليمنى ويخرج قدمه اليسرى من تحت ساق اليمنى ويُمكن مقعدته من الأرض، ويضع يديه على فخذيه على صفة وضعها في التشهد الأول.
27 – ويقرأ في هذا الجلوس التشهد كله.
28 – ثم يسلم عن يمينه قائلاً: (السلام عليكم ورحمة الله) وعن يساره كذلك.

الصلاة أعظم أركان الدين بعد الشهادتين، وقد جعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم الحد الفاصل بين الكفر والإيمان، فقال: بين الرجل وبين الشرك والكفر، ترك الصلاة، فمن ترك الصلاة، فقد كفر.

هي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة.

وصلاة الفجر من أعظم الصلوات، وهي علامة فارقة بين الإيمان والنفاق، فقد قال صلى الله عليه وسلم: أشد صلاة على المنافقين.

وإذ كانت كذلك، فالواجب المحافظة عليها، وعدم التهاون في أدائها.

وهي ركعتان، يجهر المصلي فيهما بالقراءة، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ فيها بين الستين آية إلى المائة آية.

صفتها: أن يقف المصلي مستقبلًا القبلة، متطهرًا، ساترًا عورته، ويرفع يديه حذو منكبيه، قائلًا: “الله أكبر”، ثم يضع يده اليمنى على يده اليسرى، ويضعهما على صدره، ثم يقرأ دعاء الاستفتاح، فيقول: “سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك”، ثم يستعيذ ويبسمل سرًّا، ثم يقرأ الفاتحة وسورة بعدها جهرًا، إذا لم يكن مأمومًا.

ثم يركع مكبرًا رافعًا يديه حذو منكبيه، ثم يضعهما على ركبتيه، كهيئة القابض عليهما، ثم يقول “سبحان ربي العظيم” ثلاثًا، وإن زاد، فهو أفضل، ثم يرفع رأسه، رافعًا يديه حذو منكبيه، قائلًا: “سمع الله لمن حمده”، وبعد قيامه يقول: “ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه”.

ثم يسجد مكبرًا، ويمكّن جبهته، وأنفه، ويديه، وركبتيه، وأطراف قدميه إلى الأرض، ثم يقول: “سبحان ربي الأعلى” ثلاثًا، ويستحب له أن يدعو في سجوده، ثم يرفع رأسه مكبرًا، ويجلس مفترشًا رجله اليسرى ناصبًا رجله اليمنى، ويقول: “رب اغفر لي”، وإن زاد، فهو أفضل، ثم يسجد الثانية كالأولى، ثم يرفع رأسه مكبرًا، ويقف ويفعل في الثانية كما فعل في الركعة الأولى.

فإذا رفع رأسه من السجدة الثانية، جلس، وقرأ التشهد والصلاة الإبراهيمية، وصيغته: التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.. اللهم صلِّ على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.

ثم يستعيذ بالله من عذاب جهنم، وعذاب القبر، وفتنة المسيح الدجال، وفتنة المحيا والممات، ثم يسلم عن يمينه: السلام عليكم ورحمة الله، ثم عن يساره كذلك، فإذا فعل ذلك تمت صلاته.

وعليه استحضار القلب في الصلاة، والخشوع -نسأل الله أن يوفقنا جميعًا لما يحبه ويرضاه-.

والله أعلم

من الذكر المأثور بعد فريضة الصلاة التسبيح ثلاثاً وثلاثين والحمد لله كذلك والتكبير مثل ذلك وتمام المائة يكون بالتهليل، ففي صحيح مسلم وغيره من حديث أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وحمد لله ثلاثا وثلاثين، وكبر الله ثلاثا وثلاثين فتلك تسعة وتسعون، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر. انتهى.

ويجوز جمع هذه ثم تكرارها ثلاثاً وثلاثين مرة، ويجوز إفراد التسبيح ثلاثاً وثلاثين وكذلك التحميد والتكبير، وأما تكرير لا إله إلا الله مع هذه الكلمات ثلاثاً وثلاثين بعد الفريضة فلم يثبت كونه من الأذكار المأثور بعد الصلاة، وبالتالي فينبغي ترك المواظبة عليه في هذا الوقت بخصوصه لعدم ما يدل على ذلك،

والله أعلم

السنة بعد الصلاة إذا سلم أن يستغفر ثلاثًا، يقول: أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله، اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام كما كان النبي يفعل -عليه الصلاة والسلام- 

فتسن قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة، سواء الجمعة وغيرها، لما رواه النسائي في السنن الكبرى والطبراني وصححه الألباني رحمه الله من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت.

والله أعلم

وأما أركان الصلاة فهي:
1- النية.
2- تكبيرة الإحرام.
3- القيام في الفرض.
4- قراءة الفاتحة في كل ركعة.
5- الركوع.
6- القيام من الركوع.
7- السجود.
8- الجلوس بين السجدتين.
9- الطمأنينة في الجميع.
10- الجلوس للتشهد الأخير.
11- التشهد الأخير.
12- الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد الأخير.
13- التسليم.
14- الترتيب بين الجميع.

وما عدا هذه الأركان فهو قسمان:
الأول: واجبات.
الثاني: سنن.
وهذا التقسيم مذهب الحنفية والحنابلة، وبينهم اختلاف في تحديد الواجبات والسنن، ونحن نذكر ما ذهب إليه الحنابلة لأنه الأقوى دليلاً عندنا.
فالواجبات هي:
1- تكبيرات الانتقال في محلها، ومحلها ما بين بدء الانتقال وانتهائه.
2- التسميع: وهو قول: سمع الله لمن حمده عند الرفع من الركوع، وهو واجب على الإمام والمنفرد دون المأموم.
3- التحميد: وهو قول: ربنا ولك الحمد بعد الرفع من الركوع، وهو واجب على الإمام والمأموم والمنفرد.
4- التسبيح في الركوع، وهو قول: سبحان ربي العظيم.
5- التسبيح في السجود، وهو قول: سبحان ربي الأعلى.
6- قول: ربي اغفر لي. في الجلوس بين السجدتين.
7- التشهد الأول والجلوس له.

فهذه هي واجبات الصلاة، والفرق بين الركن والواجب في الصلاة أن الركن إذا تركه المصلي سهواً أو نسياناً ثم ذكر، فيجب عليه أن يأتي به، ويسجد للسهو.
وأما الواجب، فلا يجب عليه الإتيان به إذا تجاوز محله، ويجبره سجود السهو.
وأما سنن الصلاة فهي ما عدا الأركان والواجبات المذكورة، وهي كثيرة يطول ذكرها وتفصيلها، فنذكر ما تيسر منها:
1- رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام، وعند الركوع، وعند الرفع منه، وعند القيام إلى الركعة الثالثة.
2- وضع اليد اليمنى على اليسرى في القيام.
3- دعاء الاستفتاح والاستعاذة بعد تكبيرة الإحرام.
4- قراءة شيء من القرآن بعد الفاتحة في الركعتين الأوليين.
5- التأمين عند الانتهاء من قراءة الفاتحة للإمام والمأموم والمنفرد جهراً في الصلاة الجهرية وسراً في الصلاة السرية 6- الزيادة على تسبيحة واحدة في الركوع والسجود 7- لاعتماد على الركبتين عند القيام.

وأما مكروهات الصلاة فكثيرة أيضاً منها: 1- السدل، وأقرب الأقوال للصواب في تعريفه: هو أن يطرح المصلي ثوباً على كتفيه، ولا يرد أحد طرفيه على الكتف الأخرى.
2- اشتمال الصماء، وهي: أن يتجلل الرجل بثوبه، ولا يرفع منه جانباً، ويدخل يديه من داخل فيركع ويسجد وهو كذلك، وإنما قيل لها صماء، لأنه يسد على يديه ورجليه المنافذ كلها كالصخرة الصماء التي ليس فيها خرق ولا صدع.
3- التلثم: وهو تغطية الفم بثوب ونحوه.
4- كف الشعر والثوب، أي ضمهما وجمعهما احترازاً من الانتشار أو التراب.
5- التشبه بالكفار، كوضع اليدين على الخاصرة، أو شد الوسط كالزنار، ونحو ذلك.
6- التشبه بالحيوان، كإقعاء الكلب في جلوس التشهد وهو: إلصاق الأليتين بالأرض، ونصب الساقين، ووضع اليدين على الأرض. وانبساط الكلب في السجود وهو: أن يلصق ذراعيه بالأرض وهو ساجد، وكالتفات الثعلب عند السلام، ونحو ذلك.
7- الحركة القليلة لغير حاجة، ومن ذلك الالتفات بالوجه أو العبث باليد في الثوب، أو اللحية، ونحو ذلك.
8- إلصاق البطن بالفخذين حال السجود.
9- الصلاة في ثوب أو مكان مُلهٍ، وغير ذلك.
والله أعلم.

كيفية الصلاة الصحيحة من التكبير إلى التسليم توجد عدة شروط وأحكام للصلاة لا تصح إلا بها كما يأتي[٣]: يجب على المسلم في صلاة الفريضة أن يؤدّيها قائمًا إذا كانت لديه المقدرة على القيام. يستقبل المصلّي القبلة ويُشترط أن ينوي في قلبه الصلاة التي يريد أن يؤدّيها. يُكبّر رافعًا يديه حذو منكبيه وقائلًا: الله أكبر، ثمّ يضع كفّ يده اليمنى فوق كفّ يده اليسرى فوق صدره. يقرأ دعاء الاستفتاح بأي صيغةٍ من الصيغ الواردة في السنة ومنها: “سبحانك اللهمّ وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدّك ولا إله غيرك”. يقرأ سورة الفاتحة قراءةً صحيحةً، ولا يجوز ترك قراءتها فهي ركن من أركان الصلاة، وقد أوجب جمهور من العلماء قراءة المأموم لها في الصلاة الجهريّة بالاستناد إلى قوله عليه الصلاة والسلام: (لا صَلاةَ لمَن لَم يقرَأ فيها بِفاتِحَةِ الكِتابِ، قال زيادُ بنُ أيُّوبَ في حَديثِه لا تُجزِئُ صَلاةٌ لا يَقرأُ فيها الرَّجُلُ بِفاتِحَةِ الكِتابِ)[٤]، ومن المستحب أن يُتبِع الفاتحة بقول آمين. يقرأ ما تيسّر له من القرآن الكريم، وهذا من السنة. يُكبّر للرّكوع رافعًا يديه حذوَ منكبيه قائلًا: الله أكبر، ويكون الركوع بأن يُسوّي رأسه بظهره الممدود ويكون قابضًا يديه على ركبتيه ومفرّجًا بين أصابعه، ويقول في هذا الركن -الركوع-: “سبحان ربي العظيم” ثلاثًا. يرفع رأسه من الركوع قائلًا في الرفع: “سمع الله لمن حمده” وعندما يستوي المصلّي في قيامه يقول: “ربنا ولك الحمد” ويُرجح مذهب الشافعية بأنّ المأموم لا يقول: “سمع الله لمن حمده”. يُكبّر للسجود ولا يرفع يديه، ويكون السجود على الأعضاء السبعة الواردة في الحديث الشريف: (أُمِرْتُ أنْ أسْجُدَ علَى سَبْعَةِ أعْظُمٍ علَى الجَبْهَةِ، وأَشَارَ بيَدِهِ علَى أنْفِهِ واليَدَيْنِ والرُّكْبَتَيْنِ، وأَطْرَافِ القَدَمَيْنِ ولَا نَكْفِتَ الثِّيَابَ والشَّعَرَ)[٥]، ويضم أصابعه إلى بعضها البعض متّجهًا بأطرافها إلى القبلة ويقول في هذا السجود: “سبحان ربي الأعلى” ثلاثًا، ويجب أن يرفع بطنه عن فخده. يرفع رأسه من السجود قائلًا: “الله أكبر” ويجلس مفترشًا قدمه اليسرى ناصبًا اليمنى أو ينصب قدميه الاثنتين ويجلس على عقبيه، ويقول ربّ اغفر لي ويكون واضعًا يده اليمنى على فخده الأيمن أو على ركبته اليمنى ويبسط أصابعه على ركبته ويفعل في اليد اليسرى مثل اليمنى. يُكبّر للسجود الثاني ويفعل فيه مثلما فعل في الأوّل. يُكبّر قائمًا للرّكعة الثانية ويفعل ويقول فيها مثل الركعة الأولى عدا الاستفتاح فإنّه لا يقوله. يجلس بعد رفعه من السجدة الثانية من الركعة الثانية ويقول عند رفعه من السجود: الله أكبر، وتكون صفة الجلوس فيها مثل صفة الجلوس بين السجدتين، ثمّ يقرأ التشهد إلى نهايته: “أشهد أن لا إله إلّا الله وأشهد أنّ محمدًا عبد ورسوله” فإذا كانت الصلاة ثلاثيةً أو رباعيةً فإنّه ينهض بعدها ليُكمل صلاته ويقتصر فيها على الفاتحة ويجلس بعد السجدة الثانية ويقرأ التشهد الأوّل ويُصلّي على النبي: “اللهمّ صلّ على محمد وعلى آل محمد كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد وبارك على محمّد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد”، أمّا إذا كانت الصلاة ثنائيةً فإنّه يقرأ التشهد والصلاة الإبراهيميّة. يُسلّم عن يمينه وشماله قائلًا: “السلام عليكم ورحمة الله”.

أركان الصلاة بلغ عدد أركان الصلاة 14 ركنًا، وهي على النحو التالي[٢]: القيام مع القدرة البدنية على ذلك. تكبيرة الإحرام، وهي قول الله أكبر في بداية الصلاة إشعارًا بالدخول فيها، والانقطاع عن كل ما هو خارجها. قراءة سورة الفاتحة بعد تكبيرة الإحرام مع التعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فهي أم القرآن وفاتحة الكتاب، وعليه لا تصح الصلاة دونها. الركوع. الرفع من الركوع. السجود على الأعضاء السبعة، والاعتدال منه. الجلوس بين السجدتين. الطمأنينة في كل الأفعال. ترتيب الأركان كما هي مذكورة آنفًا، فلا يجوز تقديم السجود على الركوع مثلًا، أو البدء بقراءة سورة الفاتحة قبل تكبيرة الإحرام، وهكذا. التشهد الأخير، والجلوس له. الصلاة على النبي. التسليمتان

مبطلات الصلاة توجد الكثير من الأمور التي تبطل الصلاة وتفسدها، وهي[٤][٥]: الكلام العمد سواء لحاجة أو لغير حاجة، فهو محرم بالإجماع طالما أن من تكلم عامدًا عالم، فيما اختلف أهل العلم في حكمي الجاهل أو الناسي؛ فذهب البعض إلى تسويتهما بالمتعمِد، فيما رجح آخرون أن صلاتهما مقبولة بخلاف العامد؛ لأن الله جل وعلا رفع عن الأمة الخطأ والنسيان وما أُجبروا عليه، علمًا أن خروج حرف أو اثنين لبكاء أو نفخ أو ما شابه لا يبطل الصلاة. الأكل أو الشرب عمدًا، علمًا أن مَن ابتلع شيئًا مغلوبًا أو ناسيًا أو كان عالقًا بين أسنانه لا تبطل صلاته، مع ضرورة حرصه على المضمضة جيدًا واستخدام السواك ما أمكن. ترك شرط أو ركن أو واجب عمدًا. الأعمال الكثيرة من غير جنس الصلاة، كحكّ الجسم مثلًا، أو المشي، وإن كانت قليلةً فلا تبطلها بلا خلاف، وهذا هو الضابط بين الفساد وعدمه، والرجوع إليه بحكم العادة فما لا يعده الناس كثيرًا، كالإشارة برد السلام، أو خلع النعل، أو رفع العمامة أو ما شابه لا يضر حسب الجمهور. الضحك، علمًا أن التبسم لا بأس به حسب قول أكثر أهل العلم، وهذا لا يعني إباحته؛ لأنه ينافي الخشوع والإقبال، لكن لو تبسّم المصلي لسبب أو لآخر فلا تبطل صلاته. كل ما يبطل الطهارة، كاتصال النجاسة، وكشف العورة عمدًا. استدبار القبلة. قطع النية أو التردد أو العزم على ذلك. الرجوع من القيام إلى التشهد الأول بعد الشروع في القراءة عالمًا ذاكرًا. زيادة ركن فعلي أو تقديم بعض الأركان عمدًا. السلام قبل إتمام الصلاة عمدًا. تقدم المأموم على الإمام، أو سلامه من الصلاة قبله؛ لأنه ترك متابعته لغير عذر، فإن سلم سهوًا ثم أعاده لم تبطل، وإن لم يعده تبطل الصلاة. سنن الصلاة تُعد سنن الصلاة مجموعةً من الممارسات التي أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يتبعها أثناء أداء الصلاة ولا حرج ولا إثم إذا لم يتبعها المسلم أثناء تأديته للصلاة، ومن أبرز هذه السنن ما يأتي[٦]: رفع اليدين: هو اتجاه المؤمن لرفع اليدين في مواضع ترديد عبارة الله أكبر أثناء الصلاة. وضعية اليدين أثناء قراءة السور والوقوف: هي اتجاه المؤمن إلى وضع يديه بطريقة معينة، إذ يجب أن تعتلي يده اليمني يده اليسرى أثناء الوقوف في الصلاة. الزيادة في التسبيح: هو اتجاه المؤمن لترديد المزيد من العبارات الخاصة بالركوع والسجود من أجل نيل المزيد من الأجر والثواب عليها. قراءة سور قرآنية غير سورة فاتحة: وهي اتجاه المؤمن لترديد المزيد من السور القرآنية بعد قراءة سورة الفاتحة التي لا يمكن أن تصلح الصلاة إلا بها في كل من الركعتين الأولى والثانية عند الوقوف. قراة دعاء الاستفتاح: وله صيغ كثيرة أشهرها ما يأتي: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، تَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرَكَ

والله أعلم

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *