قصص الحيوان في القران – نملة سليمان

Spread the love

قصص الحيوان في القران

قصص الحيوان في القراننملة سليمان – ج 1

Animal Stories from Qur’an.mp4

قصص الحيوان في القراننملة سليمان – ج 2

Animal Stories from Qur’an.mp4

من وحي الآيات.. معجزة النبي سليمان مع النمل

القرآن الكريم هو دستور المسلمين جميعًا، ففيه من القصص ما جعله الله لنعتبر بها، يقول تعالى: {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ}.

ومن ضمن القصص في القرآن قصص الحيوانات والحشرات التي تظهر نعم الله وقدرته سبحانه، فها هو النمل، ذلك الكائن الدقيق الصغير قد ضرب مثالًا على قدرة الله، وجعل الله فيه قصة النملة مع نبيه سليمان عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام دروسًا وعبر.

لقد أنعم الله سبحانه وتعالى على سيدنا سليمان عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام نعماً كثيرة؛ منها أنه سخَّر له الإنس والجن والطير، وجعلها تحت إمرته، وعلّمه لغة الطير والحيوان على اختلاف أصنافها.

ولقصة النملة مع نبي الله سليمان أمر عجيب، فقد جمع سيدنا سليمان يومًا جنوده من الإنس والجن والطير والدواب وأمرهم بالسير في صفوف منتظمة، وأثناء سيرهم مروا على وادٍ يسكنه النمل، وكان النمل منهمك في مهامه إلا نملة وقفت تراقب مشهد سير نبي الله سليمان عليه السلام وجنوده، وعندما اقتربوا من بيوت النمل صاحت النملة بأخواتها النمل أن أسرعوا وادخلوا إلى مساكنكم حتى لا يدوس عليكم نبي الله سليمان وجنوده دون أن يشعروا فهم قد اقتربوا منا.

وهنا تجلت قدرة الله وعلمه الذي علمه لنبيه، فقد سمع سيدنا سليمان عليه السلام ما دار من حديث بين النملة وأخواتها، وفهم ما قصدته النملة فتبسَّم ضاحكاً من قولها، ثم أمر جنوده بالمسير ببطء، حتى يدخل النمل إلى بيوته ولا تصاب بأذى، ثم رفع سيدنا سليمان عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام يديه إلى السماء شاكراً الله تعالى على نعمه الكثيرة.

وقد ذكر الله سبحانه وتعالى تلك القصة العجيبة في القرآن الكريم في سورة اسمها سورة “النمل” حيث يقول تعالى: {وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (16) وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17) حَتَّىٰ إِذَا أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18) فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19).

وقصة النملة على قصرها إلا أنها تضرب مثلًا لنملة إيجابية، نملة شجاعة، كان من الممكن أن تهرب وحدها وتدخل جحرها، لكنها أول نملة رأت الجيش قبل غيرها من النمل، فخشيت على أمتها، لم تعش لنفسها، رغم أنه كان من الممكن أن تموت تحت الأقدام وهي تنادي على النمل، لكنها تضحي من أجل الآخرين، ولهذا تبسم سيدنا سليمان.

كما أن فيها إعلاء لعبادة الشكر على نعم الله التي ينعمها علينا، وتجلى ذلك في شكر سيدنا سليمان لله سبحانه وتعالى أن علمه منطق الطير ولغات الدواب كلها فكان ذلك سببًا في حفظ حياتهم وعمارة الأرض.

نتحدث عن قصة النبى سليمان عليه السلام، أنعم الله على سليمان ” بأن أتاه الملك والنبوة، فورثهما عن أبيه داوود عليه السلام، وكان سليمان يشتهر بالحكمة، ففى شبابه جاءت امرأتان إلى داوود عليه السلام ليحكم بينهما وكان معهما طفل صغير وتدعى كل منها أنه ابنها، وأخذت المرأة الكبرى تبكى حتى حكم لها داوود بالولد لكن سليمان استأذن أباه فى إعادة الحكم.

وأمر سليمان أن يقسم الطفل إلى نصفين بالمنشار ويعطى لكل منهما النصف، وعند لك صرخت المرأة الصغرى قائلة لا اعطوه للمرأة الأخرى لكن لا تقسموه فتقتلوه، ومن شد خوف المرأة الصغرى على الطفل علم سليمان أنه ولدها فحكم لها به.

 وقد أتى الله نبيه سليمان ملكا عظيما وسخر له الرياح تذهب به إلى حيث يريد وسخر له طوائف من الجن والإنس والطير والحيوانات يعملون على طاعته كما علمه الله فهم لغة الطير والنمل.

 وكان يمر يوما بجيشه فاقترب من واد النمل وكانت هناك نملة تعمل فى الحراسة ومعرفة الأخبار، فلما رأت سليمان قادما بجيشه أسرعت تقول “يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون” فسمعها نبى الله سليمان وفهمهما.. فبتسم ضاحكا من قولها وهو يحمد الله ويشكره على نعمه.

الرسل والأنبياء عليهم السلام خصهم الله تعالى ببعض المعجزات دونا عن البشر، واختص الله سيدنا سليمان عليه السلام بملكة خاصة به وهى فهم لغة الحيوانات، وهذا يتضح من خلال قصته الشهيرة مع النملة، والتى سنكر تفاصيلها فى السطور التالية:

في يوم من الأيام كان سيدنا سليمان يتحرك بجيشه من الإنس والجن والطير، وأثناء سيره سمع صوت نملة  تقول: “يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون”.

فضحك سيدنا سليمان من كلام هذه النملة وأمر جنوده أن يغيروا الطريق إلى طريق آخر ثم رفع يده إلى السماء شاكرا وداعيا ربه على هذه النعمة، فقال: “رب أوزعنى أن أشكر نعمتك التى أنعمت على وعلى والدى وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلنى برحمتك فى عبادك الصالحين“.

اختص الله تعالى تلك القصة بمكانة عظيمة حيث سميت سورة كاملة بسورة النمل، وهذا تأكيدا على دور العمل الجماعى، وكيف أن تلك النملة الصغيرة لم تهرب حينما رأت الجيش لتنجو بنفسها، بل وقفت وأمرت أهلها أن يتوجهوا على جحورهم خوفا عليهم من الهلاك.

Leave a Comment